والخميس الماضي، اعتقلت السلطات الجزائرية مواطنين مغربيين وطالبا جزائريا. وهؤلاء الأفراد متهمون بالتجسس والتعاون مع دولة أجنبية ضد الجزائر. وتأتي هذه القضية، التي سرعان ما تصدرت عناوين الأخبار في وسائل الإعلام المحلية، في سياق متوتر بالفعل بين الجزائر والرباط.
توقيف مواطنين مغربيين وطالب جزائري بتهمة التجسس في الجزائر
وبحسب معلومات أوردتها مصادر محلية، فإن مصالح الأمن الوطني، تحركت بعد اكتشاف أنشطة وصفت بـ”المعادية” تجاه الدولة الجزائرية. وبحسب ما ورد اعتقلت قوات الأمن المغربيين اللذين تم التعرف عليهما كعاملين، وكذلك الطالب الجزائري في ولايتي وهران وسيدي بلعباس.
إقرأ أيضاً: تفكيك شبكة تجسس بتلمسان: توقيف 6 مشتبهين بينهم 3 مغاربة
ووضعت السلطات المواطنين المغربيين رهن الحبس الاحتياطي. ويتهمونهم بعدة تهم خطيرة، بما في ذلك التجسس، والتعاون مع دولة أجنبية، وتقويض الوحدة الوطنية. وأثار اعتقالهم مخاوف بشأن العلاقات الهشة بالفعل بين الجزائر والمغرب، الجارين ولكن الخصمين التاريخيين.
الجزائر-الرباط: علاقات دبلوماسية متوترة
أما الطالب الجزائري، فيرتبط اعتقاله بتعمد نشر معلومات كاذبة. كما أنه متهم باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتجنيد أفراد لأغراض إرهابية. وتشير المصادر إلى أن هذه القضية لا تزال قيد التحقيق، مع احتمال حدوث تطورات قادمة.
اقرأ أيضًا: متهم بالتجسس في باريس سان جيرمان: اختطاف عضو ضغط فرنسي جزائري واحتجازه
ويأتي هذا الاعتقال بعد أسابيع قليلة من قرار مهم اتخذته السلطات الجزائرية. في 26 سبتمبر، أعادت الجزائر العمل بمتطلبات التأشيرة لجميع حاملي جوازات السفر المغربية الراغبين في دخول الأراضي الجزائرية. ويهدف هذا الإجراء، الذي يُنظر إليه على أنه رد على التوترات الدبلوماسية بين البلدين، إلى تعزيز الرقابة على الحدود.
ويتابع المراقبون عن كثب هذه القضية، في ظل استمرار تدهور العلاقات الجزائرية المغربية على خلفية الخلافات السياسية والأمنية.