وخلال المؤتمر القاري للتعليم والشباب والتوظيف، المنعقد في نواكشوط (موريتانيا) في الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2024، ألقى الرئيس خطابا حمل الأمل والطموح لمستقبل أفريقيا.
وسلط الضوء على الأهمية الحاسمة للتعليم وكذا التحديات التي تواجه القارة في هذا المجال، مقدما مبادرات جزائرية لدعم أنظمة التعليم الإفريقية.
التعليم في أفريقيا: قضية ذات أولوية
وسلط تبون في كلمته الضوء على الوضعية الصعبة للتعليم في إفريقيا، والتي تتميز بما يلي:
- ارتفاع عدد الأطفال خارج المدارس.
- محدودية الوصول إلى التعليم المناسب والجيد.
- نقص الموارد اللازمة لتدريب المعلمين.
🟢 اقرأ أيضًا: تبون يزيد المخصص السياحي: إليكم أسعار صرف العملات يوم 10 ديسمبر
ووفقا له، تتطلب هذه التحديات استجابات جماعية ومنسقة لضمان حق كل طفل أفريقي في التعليم الجيد.
التجربة الجزائرية: نموذج ملهم
وفي هذا السياق، عرض الرئيس تجربة الجزائر التربوية التي ترتكز على ركيزتين أساسيتين: الالتزام ومجانية التعليم المنصوص عليهما في الدستور.
وقد حققت هذه الاستراتيجية نتائج مبهرة:
- ما يقرب من 12 مليون طالب في المدارس عام 2024، مقارنة بـ 900 ألف فقط عام 1962.
- معدل الالتحاق بالمدارس 99.89% للأطفال بعمر ست سنوات، مقارنة بـ 43.42% عام 1966.
كما سلط الضوء على الجهود المبذولة لتحديث نظام التعليم الجزائري، بما في ذلك إدخال الأجهزة اللوحية الرقمية في المدارس، وتعليم اللغة الإنجليزية منذ السنوات الأولى وإنشاء مدارس متخصصة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وتقنيات النانو.
تعزيز التضامن الأفريقي
وفاء لسياستها الخارجية التي تركز على التضامن الإفريقي، تساهم الجزائر بنشاط في تحسين أنظمة التعليم في القارة:
- استقبال 5998 طالبا أفريقيا في الجامعات الجزائرية سنة 2024
- التخصيص السنوي لـ 2000 منحة للتعليم العالي بالإضافة إلى 500 منحة للتدريب المهني للطلاب الأفارقة.
- بناء وتأهيل المدارس في عدة دول أفريقية.
- موطن لـ 65 ألف طالب أفريقي في المعاهد والجامعات الجزائرية منذ الاستقلال.
🟢 اقرأ أيضًا: تبون يعطي الضوء الأخضر: ولادة مدرسة دولية جديدة في الجزائر
كما تحتضن الجزائر معهد الاتحاد الإفريقي لعلوم المياه والطاقة والتغير المناخي، مؤكدة التزامها بالتعاون القاري المستدام.
رؤية مشتركة لأفريقيا الغد
وفي الختام، جدد تبون التزامه بالعمل من أجل إفريقيا موحدة ومستقرة ومزدهرة، انسجاما مع رؤية الاتحاد الإفريقي 2063.
كما دعا إلى تكثيف الجهود المشتركة لضمان حصول كل طفل أفريقي على تعليم جيد على قدم المساواة، مع بناء الشباب القادر على مواجهة تحديات المستقبل.