بشار، 9 سبتمبر 2024 – السد دجورف توربا وصل أحد أكبر سدود الجزائر، الواقع على واد قير غرب ولاية بشار جنوب غرب الجزائر، إلى مستوى مستوى قياسي من التعبئة، يتجاوز 247 مليون متر مكعب. أعلنت ذلك الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات (ANBT).
وذلك بحسب ما جاء في بيان صحفي صدر صباح اليوم ملء السد بنسبة 100% بسبب الهطولات المطرية الغزيرة التي استمرت طوال يوم الأحد وحتى الساعة السابعة من صباح الاثنين، ليصل حجم المياه إلى ما يقدر بـ 235.827 مليون متر مكعب.
ويوصف هذا الوضع بأنه ” تاريخي » حسب الوكالة بسبب منسوب مياه السد لم يتجاوز 2 مليون متر مكعب قبل وصول الأمطار الغزيرة.
وأمام هذه المياه الزائدة أعلنت الهيئة فتح بوابات السد لتنظيم جريانها وتصريف المياه الزائدة.
ويعد هذا التحول أكثر إثارة للإعجاب بالنظر إلى أنه في عام 2022، كان سد دجورف تورب كذلك مهدد بالجفاف. وأثار انخفاض تدفق المياه من وادي قير، الذي يزودها، مخاوف جدية بشأن بقاء النظام البيئي المحلي.
وكانت السلطات قد أشارت إلى تغير المناخ والإدارة غير الكافية للموارد المائية كأسباب رئيسية لهذه الأزمة.
🟢 اقرأ أيضًا: واشنطن بوست: الجزائر مهددة بظاهرة لم تشهدها منذ 1.4 مليون سنة
بشار: الحكومة تعد بتقديم الدعم الكامل بعد الفيضانات
ورغم أن هذا الوضع مفيد من حيث الموارد المائية، إلا أنه يتناقض مع الصعوبات التي يواجهها السكان الذين يواجهون الفيضانات. وبالفعل، تعرضت ولاية بشار لضربة قوية في الأيام الأخيرة امطار غزيرة مما تسبب فيضانات كبيرة.
وإدراكا منها لخطورة الوضع، طمأنت الحكومة الجزائرية السكان المتضررين كل ما له مساعدة. صرح بذلك وزير الداخلية والجماعات المحلية والتخطيط العمراني السيد إبراهيم مراد خلال زيارة قام بها أمس (الأحد 8 سبتمبر 2024) إلى مدينة بشار.
🟢 إقرأ أيضاً: سوء الأحوال الجوية: فيضانات تتسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى في مختلف الولايات
برفقة وزيري التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريك و والأشغال العامة، لخضر الرخروخ وعقد السيد مراد اجتماع عمل لتقييم الأضرار والإجراءات الواجب اتخاذها.
وأكد المسؤول أن “الدولة لن تدخر جهدا لرعاية السكان الذين تضررت منازلهم بسبب الفيضانات”. وتلتزم السلطات إصلاح البنية التحتية المتضررة، وأبرزها الطرق الوطنية 6 و 50، ضروري لتنقل السكان ونقل البضائع.
وأشار وزير الأشغال العمومية لخضر الرخروخ إلى أن الشركات العمومية المكلفة ببناء المشروع خط السكة الحديد بشار-تندوف سيتم حشدها ل إعادة تأهيل الطرق المتضررة.
🟢 إقرأ أيضاً: لقد حدث المستحيل: هل تختفي الصحراء الجزائرية بشكل واضح؟
أما بالنسبة ل السكة الحديدية بشار-وهران ووعد الوزير، الذي تأثر أيضًا بسوء الأحوال الجوية، ببدء تشغيله في أسرع وقت ممكنوخاصة لنقل البضائع والوقود.
من جانبها، أعلنت وزيرة التضامن الوطني، كوثر كريكو، أن وزارتها ستضع اعتبارا من اليوم الاثنين، أنظمة المساعدة للأسر المتضررة.
نفذت السلطات المحلية مراكز استقبال النازحين وسخروا كافة الوسائل اللازمة للتعامل مع هذه الأزمة. والي ولاية بشار السيد. محمد السعيد بن كامووشدد على أهمية التضامن الوطني لمساعدة السكان المتضررين.