المساعدات الفرنسية للجزائر: النائبة سارة كنافو تطرح أرقاما كاذبة

ومنذ عدة أيام، ظلت شائعة محل جدل حاد بين الجزائر وفرنسا. بدأ الأمر كله بتصريح سارة كنافو، مستشار إريك زمور وذلك خلال كلمته في برنامج “Les Grandes Gueules” على قناة RMC.

وأكدت خلال زيارتها أن فرنسا كانت ستوافق على مساعدات مالية بقيمة 800 مليون أورو للجزائر، دون تعويض. لكن هذه الادعاءات لا تكشف عن الواقع الاقتصادي، لعدم وجود أي دليل يبرر الرقم المطروح.

وسرعان ما انتشرت تعليقات سارة كنافو في وسائل الإعلام، وأثارت احتجاجات قوية.

تصريح سارة كنافو الكاذب مثير للجدل

وبالفعل، هذه ليست المرة الأولى التي تذكر فيها سارة كنافو ذلك معلومات كاذبة. تحدثت البرلمانية الأوروبية عن هذه القضية على حسابها X، حيث نشرت في مايو الماضي ” كيف يمكن أن نمنح الجزائر سنويا مساعدات تنموية بقيمة 800 مليون أورو، وهي ترفض استعادة مهاجريها غير الشرعيين . 

ومع ذلك، تسلط العديد من وسائل الإعلام الضوء على غياب الأدلة لأن الجزائر، في الواقع، لم تستفد قط من مثل هذا المبلغ أو المساعدة من هذا الأمر من الدولة الفرنسية.

🟢 إقرأ أيضاً: تأشيرة فرنسا: فرصة جديدة لرواد الأعمال والمهنيين الليبراليين

علاوة على ذلك، يتعاون البلدان في العديد من المشاريع الاستثمارية المتبادلة. ومع ذلك، فإن العلاقات المالية بين فرنسا والجزائر تقوم على شراكات تجارية، ولا مساعدات مالية مباشرة.

800 مليون أورو مساعدات فرنسية للجزائر وهو رقم تم نفيه وتسييسه

الرقم الذي طرحته سارة كنافو لا يتوافق مع أي واقع اقتصادي، بل هو جزء من منطق سياسي. بهدف تأجيج الانتقادات حول ما يسمونه “التساهل” تجاه الجزائر.

وبحسب معطيات وزارة الخارجية الأوروبية، لا يمكن العثور على مبلغ “800 مليون أورو” الذي تدعي سارة كنافو أنها منحته للجزائر من قبل فرنسا كمساعدة مالية، لا يمكن العثور عليه.

والواقع أن فرنسا تدفع في المتوسط ​​130 مليون يورو سنويا للجزائر. أي أقل بستة أضعاف مما تعلنه سارة كنافو. علاوة على ذلك، هذه ليست منحًا، ولكنها أموال موجهة نحو المشاريع في إطار ADP (المساعدة الإنمائية الرسمية)، والتي تمثل اتفاقيات ثنائية.

🟢 إقرأ أيضاً: وزارة التربية تعد مسابقة وطنية: +7000 منصب مفتوح (التفاصيل الكاملة)

اترك تعليقاً