استجوبت المحكمة العسكرية بالبليدة، السبت الماضي، المدير العام للأمن الوطني السابق، الذي تم إيداعه الحبس الاحتياطي.
ويأتي هذا القرار بعد جلسة استماع متأخرة تم خلالها الكشف عن الاتهامات الخطيرة.
ومن بين هذه العلاقات علاقاته مع سفير فرنسي سابق بالجزائر العاصمة ومسؤول في التمثيل الدبلوماسي الفرنسي.
وتتعلق الاتهامات باستخدامه المزعوم لنشطاء عبر الإنترنت لتنسيق هجمات منسقة ضد مؤسسات الجيش والرئاسة.
أصل الاتهامات
وتعود جذور القضية إلى سرقة هاتف آيفون خاص بالصحفي السابق سعيد بن سديرة، والذي تم العثور عليه على مكتب بن الشيخ بعد سرقته في باريس.
بحسب الصحيفة الوطن ويُزعم أن الأخير استخدم فنيين للوصول إلى المعلومات الموجودة على الجهاز، وبالتالي المساس بالبيانات الحساسة المتعلقة بمسؤولي الدولة.
ويُزعم أن بعض هذه المعلومات تم نقلها إلى نشطاء الإنترنت، مما أدى إلى تأجيج نظريات المؤامرة ضد الرئاسة.
🟢 اقرأ أيضًا: توزيع المياه الصالحة للشرب: السلطات تعلن عن قطع كبير في 2 أكتوبر
عملية زعزعة الاستقرار؟
وكشف التحقيق عن احتمال عملية زعزعة الاستقرار » مدبرة ضد الدولة.
وأدت التحقيقات التي أجرتها المديرية المركزية لأمن الجيش (DCSA) إلى اعتقالات في صفوف الناشطين الإلكترونيين، وكذلك في صفوف المتعاونين المقربين من بن الشيخ، بما في ذلك مدير اتصالاته.
ومنذ أبريل/نيسان، سجلت المحكمة العسكرية عدة لوائح اتهام وأمرت بإجراء تحقيقات إضافية لتوضيح هذه القضية المعقدة.
العواقب على بن الشيخ
ويواجه فريد بن الشيخ، الخاضع للمنع من مغادرة التراب الوطني، اتهامات خطيرة من قبيل “ إساءة استخدام المنصب “،” استغلال النفوذ ” و ” الهجوم على مؤسسات الدولة “.
وبذلك يصبح ثاني ضابط شرطة يواجه المحاكمة، بعد عبد الغني هامل، ولكن هذه المرة باتهامات خطيرة غير مسبوقة.
ومع استمرار التحقيق، يبدو أن الأدلة ضده تتراكم، مما يعد بملحمة قانونية يمكن أن تهز المشهد السياسي الجزائري.
ومع تزايد الضغوط على مؤسسات الدولة، قد تصبح قضية فريد بن الشيخ نقطة تحول في إدارة الشؤون الأمنية في الجزائر.