الجزائر العاصمة، 16 أغسطس 2024 – وقعت مأساة الليلة الماضية حولها الساعة 8:12 مساءً بتوقيت جسر القسنطينة، بالضواحي الجنوبية للجزائر العاصمة. حريق من انفجار غاز البوتان، دمر مبنى R+1.
إن حصيلة هذه المأساة ثقيلة: صبي يبلغ من العمر سبع سنوات, فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات و امرأة متأثرين بجراحهم، فيما أصيب أحد عشر شخصا آخرين بجروح خطيرة.
انتشرت النيران بسرعة في جميع أنحاء المبنى، مما أدى إلى محاصرة العديد من السكان بالداخل. وقامت خدمات الطوارئ، التي تم تنبيهها بشكل عاجل، بنشر موارد كبيرة لمساعدة الضحايا. وتم إرسال ثماني شاحنات استجابة وخمس سيارات إسعاف ومركبة قيادة إلى مكان الحادث.
🟢 اقرأ أيضًا: رجل إطفاء بملابس مدنية يضحي بحياته لإنقاذ حياة الآخرين: المعركة الأخيرة للبطل
كما تم نشر فريق متخصص في البحث والإنقاذ في البيئات الصعبة لمحاولة العثور على ناجين محتملين وانتشال الأشخاص المدفونين تحت الأنقاض.
مأساة تضرب العاصمة الجزائرية: حريق عنيف ناجم عن انفجار غاز يخلف ثلاثة قتلى و11 جريحا
وكان المصابون بجروح متعددة هرع إلى أقرب مستشفى من أجل الحصول على الرعاية اللازمة. ومن بينهم ثمانية أصيبوا بحروق بدرجات متفاوتة، واثنان يعانيان من صعوبات خطيرة في التنفس وآخر يعاني من صدمة عميقة.
🟢 إقرأ أيضاً: تيزي وزو في قبضة حرائق ضخمة: إخلاء فوري للمنازل بالقرى
أثار حجم هذه الكارثة مشاعر كبيرة وحشد السلطات المحلية والوطنية. أمين عام وزارة الداخلية، مدير عام الحماية المدنية، أ العقيد بوعلام بوغلف، والي الجزائر محمد عبد النور ربحي و رئيس أركان وزارة الداخلية وتوجهت إلى مكان الحادث لمتابعة تطور الوضع وتنسيق عمليات الإغاثة وتقديم الدعم للعائلات المكلومة. وتم فتح تحقيق لتحديد الأسباب الدقيقة لهذا الحريق.
إن المأساة التي وقعتهي بمثابة تذكير رهيب لما حدث مخاطر اسطوانات غاز البوتان. في الواقع، على الرغم من استخدامها يوميًا في العديد من المنازل، إلا أن هذه الزجاجات تمثل خطرًا كبيرًا عندما لا يتم التعامل معها بعناية.
ومحتوياتها عبارة عن غاز شديد الاشتعال، ويمكن أن يسبب حرائق وانفجارات في حالة حدوث تسرب أو صدمة أو التعرض لمصدر حراري. وتذكر الجهات المعنية بأهمية تخزين هذه الزجاجات في أماكن باردة وجافة وجيدة التهوية، بعيدا عن أي لهب أو مصدر للشرر.