وتحدث مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، حول اعتماد مبادرة حاسمة من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتهدف هذه المبادرة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو موضوع ذو أهمية قصوى بالنسبة للمجتمع الدولي.
وفي كلمته التي ألقاها بعد التصويت على القرار، أعرب السفير عمار بن جامع عن شكره لجميع أعضاء مجلس الأمن على مرونتهم وعملهم البناء خلال المفاوضات. وشدد على أهمية هذا الالتزام الجماعي في البحث عن حلول سلمية.
وجددت الجزائر، بعد التصويت على مشروع قرارها في شهر فبراير الماضي، التزامها بإحالة الأمر مرة أخرى إلى مجلس الأمن. وشدد بن جامع على أهمية هذه العودة، برفقة كافة الدول المصوتة، باعتبارها رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني.
خطوة نحو تحقيق التطلعات الفلسطينية؟
ووفقا للممثل الدائم للجزائر، فإن اتخاذ القرار ليس سوى بداية الطريق نحو تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني. وأعرب عن أمله في أن تحترم جميع الأطراف هذا القرار لإنهاء المعاناة وإراقة الدماء على الفور.
وشدد عمار بن جامع على واجب مجلس الأمن في ضمان تنفيذ قراراته. وهذه المسؤولية حاسمة لضمان السلام والأمن في المنطقة، فضلا عن تلبية توقعات المجتمع الدولي.
وتريد الجزائر أن تصبح فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة
الجزائر ملتزمة بالعودة إلى مجلس الأمن لمواصلة جهودها. والهدف هو أن تأخذ دولة فلسطين مكانها الصحيح كعضو كامل وذو سيادة في الأمم المتحدة.
وفي الشهر الماضي، تم عرقلة مشروع القرار الذي اقترحته الجزائر باستخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة. لكن الجزائر، بدعم من روسيا والصين، تمكنت من عرقلة اعتماد القرار المنحاز الذي اقترحته واشنطن. وهو انتصار كبير للدبلوماسية الجزائرية وللقضية الفلسطينية.