قضت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، بأنه لم يعد يتعين على الأجانب إثبات الدخول القانوني لأطفالهم للاستفادة من الإعانات العائلية في فرنسا.
يأتي هذا القرار في أعقاب حالة مواطن أرميني طلب إعانات عائلية لأطفاله الثلاثة، لكن صندوق إعانات الأسرة في أوت دو سين رفض طلبه لاثنين من أطفاله.
اقرأ أيضًا: تصاريح الإقامة في فرنسا: اندلاع قضية TCF الزائفة، ومصادرة أرباح بقيمة 210.000 يورو
البدلات العائلية في فرنسا: أخبار جيدة للمهاجرين غير الشرعيين
تم رفض طلب هذا المواطن الأرمني جزئيًا بسبب عدم وجود أدلة تبرر الدخول القانوني للطفلين المولودين في الخارج. وفي عام 2022، ألغت محكمة النقض هذا المرسوم، مشيرة إلى سوء تطبيق القانون الأوروبي بشأن المساواة في المعاملة واستأنفته أمام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.
علاوة على ذلك، اعتبر الأخير في بيان صحفي نُشر على الإنترنت يوم الخميس 19 ديسمبر 2024، أنه من المخالف للقانون الأوروبي إخضاع حق الحصول على الإعانات العائلية للمواطنين الأجانب المقيمين بشكل قانوني في فرنسا لشرط إضافي.
” لا يمكن لدولة عضو أن ترفض الإعانات العائلية للعامل الأجنبي الذي لا يقدم أطفاله، المولودون في دولة ثالثة، دليلاً على دخول أراضيها بشكل منتظم.“، قضاة محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.
وبالتالي، لن يكون من الضروري بعد الآن إثبات الدخول القانوني للأطفال المولودين في الخارج للحصول على الإعانات العائلية في فرنسا. ووفقا لمحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، فإن إلغاء هذا الالتزام يضمن المساواة في المعاملة بين العمال الأجانب المقيمين في فرنسا والمواطنين الفرنسيين.
#محكمة العدل الأوروبية: لا يمكن لدولة عضو أن ترفض الإعانات العائلية للعامل الأجنبي الذي لا يقدم أطفاله، المولودون في دولة ثالثة، دليلاً على دخول أراضيها بانتظام 👉 https://t.co/VGsRk63Zfn
– محكمة العدل الأوروبية (@CourUEPresse) 19 ديسمبر 2024
تبسيط الإجراءات الإدارية
يعمل هذا القرار الصادر عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي على تسهيل الإجراءات الإدارية التي غالبًا ما تعتبر معقدة وصارمة للغاية. علاوة على ذلك، من المفترض أن يفيد هذا الإجراء الجديد العديد من العائلات المقيمة في فرنسا في ظروف محفوفة بالمخاطر. ولا يتعين على هؤلاء سوى إثبات وجودهم القانوني في فرنسا للاستفادة من الإعانات العائلية.
ورحبت عدة جمعيات تدافع عن حقوق المهاجرين بقرار محكمة العدل الأوروبية. ومع ذلك، تخشى بعض الأحزاب من أن يؤدي هذا الإجراء إلى تشجيع إساءة الاستخدام وزيادة تكاليف المزايا الاجتماعية في فرنسا، في حين يرى آخرون أنه إعادة تأكيد للقيم الأساسية للاتحاد الأوروبي، والتي تركز على عدم التمييز والتكامل.
ومع دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ، تمتثل فرنسا لمعايير القانون الأوروبي. ومن ناحية أخرى، إذا سلط الحكم الضوء على التقدم فيما يتعلق بحقوق العمال الأجانب وأسرهم، فإنه يثير تساؤلات حول تأثيره الاجتماعي والاقتصادي على المدى الطويل.
اقرأ أيضًا: فرنسا: استغلال المهاجرين غير الشرعيين في ظروف غير إنسانية