كشف العدد الأخير من الجريدة الرسمية عن قرار مهم: إقالة محمد الشرفي، رئيس الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، من منصبه. وقد أضفى مرسوم رئاسي طابعا رسميا على انتهاء الولاية، موضحا أن القرار اتخذ بناء على طلب الشخص المعني لأسباب صحية.
محمد الشرفي يترك رئاسة الهيئة الوطنية للانتخابات
ويمثل هذا الإعلان نهاية ولاية مدتها أربع سنوات، بدأت في سبتمبر 2019، عندما تم انتخاب محمد الشرفي بأغلبية لقيادة هذه المؤسسة الاستراتيجية. وتحت رئاسته، أشرفت الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات على العديد من الانتخابات الحاسمة في البلاد، ولعبت دورًا رئيسيًا في الانتخابات التي شابها تزوير و ارقام مفبركة.
استمرار النظام القائم و فرض مرشح السلطة
تم اختيار محمد الشرفي، الوزير السابق في عهد بوتفليقة، في فترة حساسة، عندما كانت الجزائر تحاول الاستجابة لتطلعات التغيير التي عبر عنها الحراك الشعبي. واعتبر انتخابه رئيسا لهذه الهيئة بمثابة إشارة استمرار للنظام القائم و فرض مرشح السلطة انذاك.
ويثير انهاء ولايته لأسباب صحية تساؤلات حول خليفته والتحديات التي تنتظر الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات. ومع أن المواعيد الانتخابية لا تزال حساسة، فإن اختيار الرئيس المقبل للهيئة سيكون حاسما لضمان استمرارية النظام القائم .
