قامت قوات الدرك الوطني لولاية غرداية، بمداهمة غير عادية بمنطقة الكرارة.
ووضعت السلطات المحلية أيديها على أسد أفريقي كان في منطقة زراعية تقع حول المدينة.
وقد لفت هذا الاكتشاف غير المعتاد انتباه المصالح المعنية على الفور، خاصة وأن صاحب الحيوان لم يكن لديه أي ترخيص لتربية مثل هذا الحيوان البري.
حيوان بري بدون إذن
وبحسب تصريحات الدرك، فإن صاحب الأسد لم يكن يملك ترخيصا رسميا لتربية هذا الحيوان الخطير، وهو ما يشكل خرقا صارخا للقوانين المتعلقة بحيازة الحيوانات البرية.
🟢 اقرأ أيضًا: السيارات التي يقل عمرها عن 3 سنوات تهيمن على سوق السيارات
في الجزائر، يخضع تربية الحيوانات الخطرة، مثل الأسد، لقواعد صارمة من أجل حماية السلامة العامة وضمان رفاهية الحيوانات.
وعلى إثر عملية الضبط، فتحت مصالح الدرك على الفور تحقيقا متعمقا لتحديد الظروف الدقيقة للحيازة غير القانونية لهذا الحيوان.
وتجري حاليا معالجة القضية من قبل السلطات الإدارية والأمنية في المنطقة، وقد تؤدي نتائج التحقيق إلى فرض عقوبات صارمة على الجاني.
الأسد الأفريقي
الأسد الأفريقي، المعروف أيضًا بالاسم العلمي Panthera leo leo، هو نوع فرعي رمزي لأفريقيا.
كانت الأسود الأفريقية مقسمة إلى عدة سلالات فرعية متميزة، وأصبحت الآن نوعًا فرعيًا واحدًا بسبب التقدم في علم الوراثة.
ومن بين السلالات القديمة للأسود الأفريقية، نجد على وجه الخصوص أسد الأطلس، الذي كان يتواجد سابقًا في شمال أفريقيا، وكذلك أسد السنغال، وأسد الترانسفال في جنوب أفريقيا.
🟢إقرأ أيضاً: الطلاق: ظاهرة آخذة في الارتفاع في الجزائر، لكن لماذا؟
يعد هذا المفترس الكبير، رمز القوة ، واحدًا من “الخمسة الكبار” المشهورين، وهي مجموعة من الثدييات التي كان الصيادون يثمنونها في إفريقيا.
وتشمل هذه الأنواع الخمسة أيضًا الفيل الأفريقي ووحيد القرن الأسود والفهد الأفريقي والجاموس الأفريقي.
على الرغم من مكانتها المميزة، إلا أن الأسود مهددة اليوم بفقدان بيئتها الطبيعية والصيد الجائر، الأمر الذي دفع العديد من البلدان الأفريقية إلى اعتماد قوانين صارمة لحماية هذا النوع.
أسد في الجزائر: حالة نادرة للغاية
حادثة غرداية تثير تساؤلات مهمة حول تداول واقتناء الحيوانات البرية بشكل غير قانوني في الجزائر. على الرغم من أن الأسود لم تعد تعيش في البرية في شمال إفريقيا منذ انقراض أسد الأطلس، إلا أنه يبدو أن بعض الأفراد يتمكنون من الحصول على هذه الحيوانات بوسائل غير قانونية، غالبًا لأسباب تتعلق بالهيبة أو التجارة.