مفقود منذ 28 عامًا: القصة المروعة لرجل اختطف من قبل جاره

سيناريو هوليوودي حقيقي تدور أحداثه في مدينة الجديد الهادئة بولاية الجلفة. رجل يفترض أنه مات منذ ذلك الحين ما يقرب من ثلاثة عقود تم العثور عليه حيا في ظروف لا يمكن تصورها اختطف لمدة 28 عاما من قبل جاره.

عمر بن عمران، كان عمره آنذاك 16 عامًا عندما اختفى 1996، تم اكتشافه  في  زنزانة قذرة تحت الأرض, مدفونًا تحت طبقات من القش، في كوخ جلاده.

تسبب هذا الاكتشاف المروع في صدمة لا توصف داخل المجتمع وأعاد إشعال ألم هائل بين أحبائه، الذين فقدوا كل أمل في رؤيته مرة أخرى.

استمرت محنة عمر قرابة ثلاثة عقود، محبوسًا في هذا المخبأ المظلم، محرومًا من الحرية والكرامة. رفيقه في المحنة، وهو كلب مخلص حاضر في الصورة التي التقطت عام اختفائه، لم ينج من هذه المحنة.

بعد اختفائه ونسيان قصته لسنوات، أصبح عمر مرة أخرى موضوع الحديث في جماعة الجديد.

🟢 إقرأ أيضاً: سطيف في حالة صدمة: رجل يقتل زوجته ويحرق جسدها

وانتشرت شائعات بين بعض السكان، تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي شخص مقرب من خاطفه، مفادها أن الشاب المفقود على قيد الحياة وبصحة جيدة.

وزعمت هذه الشائعات أن عمر ظل يعيش في بلدته، ولم يغادر المدينة أو المحافظة مطلقًا. حتى أنه يعيش بالقرب من عائلته.

الآسر له، رجل يبلغ من العمر حوالي 60 عامًا،  موظفً حكوميً يعيش بمفرده في المنزل، أعزبًا، بدون أطفال، ويمشي بمفرده دائمًا. كان يخفيه طوال هذا الوقت.

احتجز جاره لمدة 28 عامًا

الافراج عن عمر معجزة لكن بالنسبة لعائلته وأصدقائه، فقد أحيا جرحًا غائرًا. ولسوء الحظ، لم تتحمل والدته، التي غمرها الحزن وعدم اليقين، غياب ابنها وتوفيت في عام 2007.

ولا تزال الظروف الدقيقة لهذا الاختطاف ودوافع الجلاد غير واضحة. ويعمل المحققون على متابعة مسار الأحداث ومعرفة الأسباب التي دفعت الشخص إلى ارتكاب هذا العمل الدنيء.

قصة عمر بن عمران هي قصة مؤثرة تسلط الضوء على أعماق القسوة الإنسانية وقوة الأمل المذهلة.

لكن بعيدًا عن ارتياح عائلة عمر وأحبائه، فإن هذه القضية تثير أسئلة مزعجة: كيف يمكن للفرد أن يتورط في مثل هذا العمل الهمجي؟ وما هي الدوافع العميقة التي دفعته إلى عزل جاره منذ نحو ثلاثة عقود؟ كيف يمكن لشاب سليم أن يظل محتجزًا لفترة طويلة ويفشل في الهروب؟

🟢 إقرأ أيضاً: بسكرة في حالة صدمة: مطلق النار على دراجة نارية مقنع يقتل شاباً في الشارع

من المؤكد أن التحقيق الحالي سيجيب على هذه الأسئلة ويكشف النقاب عن المناطق الرمادية في هذه المأساة.

ولكن هناك شيء واحد مؤكد: قصة عمر بن عمران سوف تبقى في الأذهان إلى الأبد، كرمز للقسوة الإنسانية.

هذه الواقعة تذكرنا بقضية المفقودين في التسعينات و مصيرهم المجهول.

اترك تعليقاً