صيام رمضان مع مرض السكري

صيام رمضان مع مرض السكري

شهر رمضان هو وقت مقدس للمسلمين، الذين يصومون من شروق الشمس إلى غروبها. لكن بالنسبة لمرضى السكري، يمكن أن تمثل هذه الممارسة خطرا على صحتهم، حيث تسبب اختلالا في نسبة السكر في الدم، أو الجفاف أو مضاعفات حادة أو مزمنة.

ألقى البروفيسور زكريا سامية، أخصائي الطب الباطني والتثقيف العلاجي لمرض السكري بكلية الطب العام ببيرتاراريا، ندوة حول هذا الموضوع، بثت على قناة الحياة ونقلتها صفحة منظمة APOCE على الفيسبوك. وأوضحت أن الصيام في شهر رمضان غير ممنوع على مرضى السكري، بشرط احترام توصيات معينة والاستفادة من المراقبة الطبية المناسبة.

🟢 اقرأ أيضًا : حظر رمضان في فرنسا: معلومة أم تضليل؟

ووفقا لها، يجب تصنيف مرضى السكري إلى ثلاث فئات وفقا لمستوى الخطورة لديهم:

  • المرضى ذوو الخطورة المنخفضة، وهم أولئك الذين لديهم مرض السكري من النوع 2 الذي يتم التحكم فيه بشكل جيد، دون مضاعفات أو أمراض مصاحبة، والذين يتناولون مضادات السكر عن طريق الفم أو حقن الأنسولين القاعدي.
  • المرضى ذوو الخطورة المتوسطة، وهم أولئك الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 الذي لا يمكن السيطرة عليه بشكل جيد، والذين يعانون من مضاعفات أو أمراض مصاحبة، والذين يتناولون مضادات السكر عن طريق الفم أو حقن الأنسولين القاعدية أو المختلطة.
  • المرضى الأكثر عرضة للخطر، وهم أولئك الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، أو مرض السكري من النوع الثاني مع مضاعفات شديدة أو أمراض مصاحبة خطيرة، أو الذين يتناولون حقن الأنسولين السريعة أو ثنائية الطور.

كيف يستطيع مريض السكري الصيام بأمان؟

وحدد البروفيسور زكريا سامية أنه يمكن للمرضى المعرضين لخطر منخفض أو متوسط ​​الصيام بعد استشارة الطبيب المختص قبل شهر أو شهرين من بداية شهر رمضان وتلقي التثقيف العلاجي المناسب، مع تعديل علاجهم وتعزيز متابعتهم . المراقبة الذاتية للجلوكوز. من ناحية أخرى، يُعفى المرضى المعرضون للخطر الشديد من الصيام، لأنهم معرضون لمضاعفات قد تكون قاتلة، مثل نقص السكر في الدم الشديد أو الحماض الكيتوني أو غيبوبة فرط الأسمولية.

كما قدم البروفيسور زكريا سامية نصائح عملية لمرضى السكري الراغبين في الصيام، مثل:

  • احترام مواعيد الوجبات والأدوية، وتجنب الإفراط أو الحرمان.
  • يفضل اتباع نظام غذائي متوازن، غني بالألياف والبروتينات والدهون الجيدة، وقليل من السكريات السريعة والدهون المشبعة.
  • اشرب كمية كافية من الماء بين الإفطار (وجبة المساء) وساعة الظهر (وجبة الصباح)، وتجنب المشروبات السكرية أو الغازية.
  • مارس نشاطًا بدنيًا معتدلًا يتناسب مع حالتك الصحية، وتجنب المجهود المكثف أو الطويل.
  • قم بإيقاف الصيام إذا شعرت بأعراض نقص السكر في الدم (الرعشة، التعرق، الجوع، خفقان القلب، إلخ) أو ارتفاع السكر في الدم (العطش، جفاف الفم، الرغبة في التبول، التعب، إلخ).
  • استشر الطبيب في حالة الشك أو الانزعاج أو المضاعفات.

واختتم البروفيسور زكريا سامية مؤتمره بالتذكير بأن صيام رمضان هو ممارسة روحية، ولكنها أيضًا طبية، يمكن أن يكون لها آثار مفيدة على الصحة، بشرط أن تتم ممارستها وفقًا لأحكام الإسلام والعلم.

اترك تعليقاً