سعيد سعدي ، الأمين العام السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة و الديموقراطية الأرسيدي ، يخرج عن صمته ويتفاعل مع الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد حاليًا.

مطاردة. هكذا قرر الدكتور السعدي تسمية آخر منشور له نشره اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي. في هذا النص الذي يعكس أسلوبه إلحاحًا معينًا ، يستنكر فيه الاعتقالات  والاستدعاءات ، “في كثير من الأحيان ينتهك القوانين السارية”، و “التي تستهدف الأفراد أو المنظمات في منطقة القبائل” حسب تعبيره.

سعدي أضاف في منشوره “عدم إعلان أي من الجهات المستهدفة مسؤوليتها عن أي عمل من أعمال العنف أو ارتكابها”.. بالنسبة له ، فإن قسوة السلطات في منطقة القبايل تدل على ذلك ” عندما أدى الغموض والعنف إلى دفع مصير الجزائر إلى عهد الدجال حيث كانت القبائل تُصنف بانتظام على أنها التهديد الأصلي الذي سيؤثر على الأمة”. لذلك ، بحسب سعدي ، كلما وجد النظام نفسه في مواجهة أزمة سياسية كبرى مثل التي تمر بها اليوم.

الفصل العنصري في الجزائر؟

وبحسب سعدي ، نحن لسنا بعيدين عنها.  ويؤكد أن التجاوزات التي تشهدها البلاد حاليا تنبع مما “يشبه شكلاً من أشكال الفصل العنصري حيث يطبق القانون بشكل انتقائي وفقًا للوضع الاجتماعي أو الأصل الإقليمي أو القرب من سلطة المتقاضي . واجبنا هو إظهار نفس القدر من التصميم واليقظة”. فيما يتعلق بالحلول ، يوصي سعدي بعد ذلك “المساعدة المعنوية والمادية المستحقة لأهالي” المعتقلين “لتوعية الرأي العام الوطني والدولي”.