تلقى وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف اتصالا هاتفيا اليوم من نظيره البريطاني اللورد ديفيد كاميرون. ويندرج هذا الاتصال في إطار المشاورات المنتظمة بين الجزائر والمملكة المتحدة حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع الإنساني في غزة.
وبحسب بيان وزارة الخارجية، فقد رحب الجانبان بمستوى الحوار والتشاور السياسي بين البلدين، خاصة التنسيق بين بعثتيهما الدائمتين لدى مجلس الأمن فيما يتعلق بالوضع في فلسطين. واتفقوا على مواصلة الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني في غزة، وبالتالي ضمان توزيع المساعدات على السكان.
العضوية الفلسطينية في الأمم المتحدة
وركزت المناقشات أيضا على الجهود الرامية إلى ضم فلسطين إلى الأمم المتحدة كخطوة ملموسة نحو تحقيق حل الدولتين، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وبهذه المناسبة، جدد عطاف دعوته لنظيره البريطاني للقيام بزيارة رسمية إلى الجزائر من أجل تعزيز التشاور وتوسيع مجالات التعاون الثنائي والشراكة بين البلدين.
ويبرهن الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية الجزائر والمملكة المتحدة على التزام البلدين المستمر بتعزيز علاقاتهما الثنائية والعمل معا بشأن القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. ويعكس هذا التعاون الوثيق رغبة الحكومتين في المساهمة في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالوضع الحساس في غزة.
– استمرار الجهود من أجل التوصل إلى حل دائم
إن مناقشة الوضع في فلسطين، وخاصة في غزة، تؤكد الأهمية التي توليها الجزائر والمملكة المتحدة لحل هذا الصراع المستمر. ومن خلال الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار واتخاذ تدابير لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، يظهر الوزيران التزامهما بالتوصل إلى حل سلمي ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتؤكد دعوة أحمد عطاف للورد ديفيد كاميرون للقيام بزيارة رسمية إلى الجزائر الأهمية التي يوليها البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية. ومن شأن مثل هذه الزيارة أن توفر فرصة ثمينة لمناقشة القضايا الثنائية والدولية بشكل متعمق، فضلا عن تعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.