أعربت الجزائر، الخميس، عن “رفضها العميق” لقرار فرنسا دعم خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب للصحراء الغربية، واصفة القرار بـ”المفاجئ وغير المناسب ويؤدي إلى نتائج عكسية”. وحذرت الحكومة الجزائرية من أنها “ستتحمل كل التبعات” لهذا الموقف الفرنسي، الذي “ستتحمل الحكومة الفرنسية مسؤوليته كاملة”.
الجزائر تدين بشدة دعم فرنسا للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء الغربية
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان لها، إن “الحكومة الجزائرية أخذت علما بأسف شديد واستنكار عميق للقرار الفرنسي غير المتوقع والذي جاء في توقيت سيئ والذي يأتي بنتائج عكسية بدعم خطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية تحت السيادة المغربية دون تحفظ”.
اقرأ أيضًا: المغرب – إسرائيل: نحو عقد بمليار دولار لشراء قمر صناعي للتجسس
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار تم إبلاغه رسميا إلى السلطات الجزائرية من قبل نظيرتها الفرنسية مؤخرا. وأضاف أن “القوى الاستعمارية، القديمة والحديثة، تعرف كيف تتعرف على بعضها البعض، وتفهم بعضها البعض، وتقدم أيادي المساعدة”.
وبحسب الوزارة، فإن هذا القرار الفرنسي ناتج عن “حسابات سياسية مشكوك فيها، ومشكوك فيها أخلاقيا ولا أساس لها من الناحية القانونية”. كما أكدت الوزارة أن هذا الموقف لا يحبذ الحل السلمي لقضية الصحراء الغربية، بل يعزز المأزق الذي خلقه مخطط الحكم الذاتي المغربي المعمول به منذ أكثر من سبعة عشر عاما.
كبح جماح إنهاء الاستعمار
وذكّرت الجزائر بأن المجتمع الدولي ظل منذ فترة طويلة يعتبر مسألة الصحراء الغربية بمثابة عملية إنهاء الاستعمار التي يتعين استكمالها. ووفقا للحكومة الجزائرية، فإن القرار الفرنسي يحرف هذه العملية من خلال دعم حقيقة استعمارية وتقديم دعم غير مبرر لسيادة المغرب المتنازع عليها على الإقليم.
اقرأ أيضًا: الجزائر تدين اعتراف المغرب بسيادته على الصحراء الغربية
وأضافت الوزارة أنه يتعين على فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، أن تتصرف وفقا لقرارات هذه الهيئة والقانون الدولي. كما أعرب عن أسفه لأن هذا القرار الفرنسي يتعارض مع جهود الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء الغربية، ويعرقل السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.
وفي الختام، ترى الحكومة الجزائرية أن هذا القرار الفرنسي “لا يخدم بأي حال من الأحوال هدف السلام في الصحراء الغربية، ويطيل أمد الجمود ويعزز الأمر الواقع الاستعماري في هذه المنطقة”. وأعلن البيان الصحفي بحزم أن الجزائر “ستتحمل كل تبعات هذا القرار” الذي ستتحمل فرنسا “مسؤوليته الكاملة”.